اخترت لك هذه المادة :

الخميس، 18 ديسمبر 2008

الكلمة الافتتاحية

بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم
إنَّ الحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنفُسِنَا ، وَسَيْئَاتِ أَعْمَالِنا ، مَنْ يَهْدِهِ الله ُفَلا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا الله ُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صلى الله عليه وعلى آله وسلم .

( يَا أَيُّهَا الَّذِيِنَ آمَنُوا اتَّقُوا الله َحَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنتُمْ مُسْلِمُونَ ) " آل عمران : 102 " .
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيِرَاً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا الله َالَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيِبَاً ) " النساء :1 " .
( يَا أَيُّهَا الَّذِيِنَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيِدَاً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ الله َوَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزَاً عَظِيِمَاً ) " الأحزاب :70-71 " .

أمَّا بَعْدُ :

فَإِنَّ أَصْدَقَ الحَدِيِثِ كِتَابُ اللهِ ، وَخَيْرَ الهَدْيِّ هَدْيُّ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا ، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ ، وَكُلَّ ضَلالةٍ في النَّارِ .
أَمَّا بَعْدُ :
فَقَدْ أَخْرَجَ التِرْمِذِيُّ في جَامِعِهِ وَالحَاكِمُ في المُسْتَدْرَكِ وَغَيْرُهُمَا في غَيْرِهِمَا عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْروٍ –رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- عَنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قَاَلَ :
« لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِي مَا أَتَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ حَتَّى إِنْ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ أَتَى أُمَّهُ عَلاَنِيَةً لَكَانَ فِي أُمَّتِي مَنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ وَإِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرَّقَتْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلاَّ مِلَّةً وَاحِدَةً، قَالُوا : مَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَاَلَ: مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي »
ولقد بين الله رب العالمين في كتابه ، وبين الرسول - صلى الله عليه وسلم- في سنته خصائص الفرقة الناجية، ورغب الخلق في استكمالها والتحقق بها، وكذلك بين خصائص فرق الغواية ، وحذر من سلوك سبلهم والاغترار بزيفهم وبهرجتهم .
الهدف من هذه المدونة
ولذلك : فإن الهدف من هذه المدونة هو ( تبيين سبيل المؤمنين والتحذير من سبيل المجرمين ) ليهلك من هلك عن بينة ، ويحيى من حيَّ عن بينه .
هذا ؛ وقد خصصت هذه المدونة لتبيين المنهاج الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم - عقيدةً وسلوكًا - والذي لا يُقبل من أحد يوم القيامة صرفًا ولا عدلاً إلا إذا كان تحت لوائه ، و كذلك توضيح سبيل المجرمين الزائغين عن هذا المنهاج في العقائد والعبادات ، كل بحسبه .
وسأبدأ أولاً ببيان خصائص الفرقة الناجية المنصورة من الكتاب والسنة الصحيحة - في عدة مقالات متتابعة - لتكون بمثابة التأسيس الذي نبني عليه عند تناولنا لمناهج فرق الضلال سواء في العقائد أو الشرائع.
هذا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
انتظرونا في اللقاء التالي
أبو عبد الرحمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق